فن الإستنساخ ورواده من ابناء القصر

<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on"> <div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"> <br /></div> <div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"> <a href="https://1.bp.blogspot.com/-7W7v84oVETI/WzeSFcg0ioI/AAAAAAAAAss/g_P2LJGRdyQcoJU_dzuCUiD6p5U2dJqzACLcBGAs/s1600/35135051_1082198628586195_353972633097732096_n.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="853" data-original-width="640" height="400" src="https://1.bp.blogspot.com/-7W7v84oVETI/WzeSFcg0ioI/AAAAAAAAAss/g_P2LJGRdyQcoJU_dzuCUiD6p5U2dJqzACLcBGAs/s400/35135051_1082198628586195_353972633097732096_n.jpg" width="300" /></a></div> <br /> <b>            يعد فن النسخ من الفنون التي ازدهرت بمدارس أسا على مدى قرون؛ كان الحدث الفيصل خلالها تأسيس رباط زاوية أسا على يد الشيخ إعزى ويهدى. وكان للفقهاء اللذين نبغوا في مدارس أسا واستكملوا دراستهم بمدارس سوس النصيب الأوفر في التدوين ونسخ الكتب، ونميز فيها بين نسخ القرآن الكريم وكتب الحديث، وبين نسخ الرسائل والفتاوى والنوازل الفقهية، ومن بين النساخ الذين اشتهروا بفن النسخ والتعليق العلامة محمد أوتوا التيكائي الأسوي الذي نسخ بخط يده أمهات الكتب من أهمها كتاب: "الشرح الكبير للدردير" التي مكنته من التفوق على أستاذه الكثيري بالاستلهام من زخرفه، وإضافته لحاشية من أراء الدسوقي حيث أظهر في نسخته حذقا وفهما كبيرين، واستنبط فيها أخرون مدى تأثره بطريقة شيخه في النسخ كما أورد ذلك المختار السوسي:</b><br /> <b> "سيدي محمد أوتوا يرى فيه فقيه جليل مذكور. قال الحاكي وهو من تلك الجهة أنه قرأ المختصر. بنسخة من الدردير بخط يد هذا السيد. وقد ظهر فيها حذق وفهم في توقيفاته. وعدم التصحيف مما كتبه. وقد رسم فيها أنصبة الشريف الكثيري المشهور عند الناس بسيدي سعيد الشريف. فاستدل الحاكي بذلك على أنه ممن أخذ عن الكثيري. وعلى طرر تلك النسخة تقول من حاشية الدسوقي. هذه الحاشية لم تدخل في أيدي الكثيري إلا بعد أن حج حوالي 1294ه. فأتى بها من مصر. ثم صار الناس يذكرون عن سيدي محمد هذا أنه رجع بعلم وتحصيل وإتقان. وحين رجع من الأخذ شارط في قرية (إداو مليل) وتقبلها قرية (إداونكيت)، وهما القريتان في الزاوية الأساوية، ولم يعمره طويلا، فقد اغتبط شابا (...) توفي بعد صدر هذا القرن، فطارت له شهرة علمية مكينة. وإن لم يطل عمره. </b><br /> <div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"> <a href="https://2.bp.blogspot.com/-AiQ7YfsCz3A/WzeR31OUjXI/AAAAAAAAAso/IVa-AG6WP4s9FUu5opYk4i2OLOYxKRmuACLcBGAs/s1600/36199784_1753749048046283_3816995680006701056_n.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="640" data-original-width="480" height="320" src="https://2.bp.blogspot.com/-AiQ7YfsCz3A/WzeR31OUjXI/AAAAAAAAAso/IVa-AG6WP4s9FUu5opYk4i2OLOYxKRmuACLcBGAs/s320/36199784_1753749048046283_3816995680006701056_n.jpg" width="240" /></a></div> <b>" يقربكم موقعنا من بعض هذه الذخائر والمصنفات التي ضمتها خزانات الأسر العلمية بقصر أسا؛ من بينها الشرح الكبير للدردير المذكور نقلا عن سيدي خليل، وكتاب تحفة الحكام لإبن عاصم، و كتاب المقصور والممدود لإبن مالك، وكتاب الأجوبة العباسية بخط يد العلامة علي بن عبد الله بن محمد أومبارك الأسوي، وغيرها الكثير من المصنفات مع أن الكثير منها توارى بعد عقدين ونيف من تاريخ تصوير هذا الشريط الذي يقدم فيه العلامة اليزيد أبو مدين بعض المخطوطات، وهذا العلامة لمن لم يعرفه فهو  سليل البيت التيكائي الشهير برعاية الشؤون الدينية بقصر أسا، وقد ذكره العلامة المختار السوسي في معرض ترجمته لأبيه العلامة سيدي محمد بن أمبارك ألموش وقال عنه:</b><br /> <b>" أنه أخذ القرآن عن إبن بحمان الذي كان وحده أستاذ هذه الأسرة، وقد لازم أخاه المذكور [الطاهر] في (تنكرت) فيؤاخذه بحفظ المهمات. وهو كذلك صغير كما افتتح العلوم، ثم شدا فيها وشيكا، ثم بلغني أنه لا بأس بمعلوماته، ولم يتمكن إلا في العربية. وقد دام على المشارطة في مساجد شتى، مسجد (دودرار) وفي (تينزرت)..." فرجة ماتعة ومفيدة نرجوها لكم نحن طاقم صفحة منتدى قصر أسا، لا تنسونا في صالح الدعاء، والترحم على من ارتقى من علمائنا الأبرار.</b></div>

فن الإستنساخ ورواده من ابناء القصر

            يعد فن النسخ من الفنون التي ازدهرت بمدارس أسا على مدى قرون؛ كان الحدث الفيصل خلالها تأسيس رباط زاوية أسا على يد الشيخ إعزى...

مزيد من المعلومات »

تَازّيتْ .. أيقونة الحب والحرب

<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on"> <div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"> <a href="https://1.bp.blogspot.com/-tbpJpa6Z3kY/WxS2MiEDYMI/AAAAAAAAAsE/iahY4LDAincjBv2xaoGvs10RD05J1mrjwCLcBGAs/s1600/poigna18.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="471" data-original-width="370" height="400" src="https://1.bp.blogspot.com/-tbpJpa6Z3kY/WxS2MiEDYMI/AAAAAAAAAsE/iahY4LDAincjBv2xaoGvs10RD05J1mrjwCLcBGAs/s400/poigna18.jpg" width="312" /></a></div> <span style="background-color: white; color: #4b4f56; font-family: "helvetica" , "arial" , sans-serif; white-space: pre-wrap;"><br /></span> <span style="background-color: white; color: #4b4f56; font-family: "helvetica" , "arial" , sans-serif; white-space: pre-wrap;">تعتبر صناعة الخناجر من الحرف التقليدية التي عرفت بها قصور أسا عبر التاريخ، وتختلف أنواع القطع التي تتم صناعتها حسب غايات استعمالها، فمنها ما هو موجه للاستعمال المنزلي، ومنها مايعد أساسا لبعض المهن مثل الجزارة، كما أن فيها ما يدخل ضمن حلي الرجال كما هو الشأن للْكُمِّيَة. "لْكُمِّيَتْ" أو "تَازيتْ" هي ذلك الخنجر الذي يتأبطه أفراد فرقة أحواش خلال المناسبات الاحتفالية، وكانت فيما مضى ترمز إلى الرجولة بمعانيها المتصلة بالقوة والشجاعة والمسؤولية، تُمنح الكمية للشاب عند الزواج من قبل ذويه كإشعار منها لدخوله مرحلة الرجولة والمسؤولية عن الأسرة التي تقتضي دوام الدفاع عنها وحمايتها وتأمينها.</span><br /> <div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"> <a href="https://2.bp.blogspot.com/-Hgw-MjKWGwg/WxS2iH7q6mI/AAAAAAAAAsM/bwn3cbQfaPsOjV_7k5lLS0DgS4Ss-UKhwCLcBGAs/s1600/poigna10.jpg" imageanchor="1" style="clear: left; float: left; margin-bottom: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="300" data-original-width="300" src="https://2.bp.blogspot.com/-Hgw-MjKWGwg/WxS2iH7q6mI/AAAAAAAAAsM/bwn3cbQfaPsOjV_7k5lLS0DgS4Ss-UKhwCLcBGAs/s1600/poigna10.jpg" /></a></div> <span style="background-color: white; color: #4b4f56; font-family: "helvetica" , "arial" , sans-serif; white-space: pre-wrap;"> إضافة إلى كونها زينة وحلية رجالية؛ كانت الكميت أداة يعتمد عليها الرجال في حياتهم اليومية، وفي أسفارهم وتنقلاتهم للدفاع عن أنفسهم من اللصوص وقطاع الطرق والفضوليين، كما الحيوانات، وغيرها من المخاطر. وتتكون من مقبض خشبي يصنغ من أغصان شجر الطلح، والشفرة التي تعرف ب "تيمْنقشتْ" بالنظر إلى شكلها المقوس من جهة واحدة مثل المخلب، ثم الغمد وهو غشاء خشبي مزين بالعاج أو الفضة أو النحاس أو مزيجا من هذا وذاك حسب قدرة كل فرد، ويوثق الغشاء بحزام مزركش يثبت على الكتف.</span><span style="background-color: white; color: #4b4f56; font-family: "helvetica" , "arial" , sans-serif; font-size: large; white-space: pre-wrap;"> </span><span style="background-color: white; color: #4b4f56; font-family: "helvetica" , "arial" , sans-serif; white-space: pre-wrap;"> تعكس تازيت مكانة الفرد داخل محيطه؛ فمن يحمل كمية ليس كمن هو غير مؤهل لحملها، وكلما كانت هذه الأخيرة باهضة ومكلفة بزخرفها وبزينتها الفضية والعاجية؛ كانت دليلا للرفعة والحظوة داخل المجتمع، وقد تم تقنين استعمالها بواسطة الأعراف التي تضبط حالات اللجوء إلى إشهارها، ومن خالف تلك الأعراف كان يتم تغريمه، وأحيطت الكمية بهالة من الاهتمام حيث تحضر في الأجواء الفرجوية والحفلات العائلية كما تحضر في الذاكرة والأمثال الشعبية؛ ومن بين الأقوال المأثورة بذكرها: <span style="font-size: large;"> يان إكصودن تيضا .... فارق إوامان أيان إكصودن تيزا .... فارق إواضان </span> يقال هذا المثل كناية على أن الشر يجتنب باجتناب أسبابه، فشارب ماء العلق لا محالة قاتله، ومن لم يتَجَنب الدياجي فالخنجر نائله. كما يتم التغني ب تازيت أو لكميت في الأشعار بكونها أيقونة "الحب" و"الحرب" معا، وجواز السفر إلى عوالم الرجولة. وأنتم ماهي حدود ذاكرتكم حول هذه التحفة؟</span></div>

تَازّيتْ .. أيقونة الحب والحرب

تعتبر صناعة الخناجر من الحرف التقليدية التي عرفت بها قصور أسا عبر التاريخ، وتختلف أنواع القطع التي تتم صناعتها حسب غايات استعمالها، فمنه...

مزيد من المعلومات »