GuidePedia

0


لست ممن يفاخرون بالأباء ولكن الزمن أتاح لي فرصة 

التباهي بأن هذه المرأة هي جدتي فاطمة منت عابد. 

راعية البيت التيجائي الذي نبغ فيه العديد من 

العلماء والمعروف محليا برعاية المساجد والكتاتيب 

القرآنية وروادها من الآسويين وكذا الوافدين 

عليها 

من سوس والصحراء، كانت تتفقد أحوالهم وتعد 

احتفال 

تخرجهم، وكانت تأوي بعضهم في بيتها طوال سني 

التعلم، ارتبطت أسرتها بالأسر المعروفة في ميداني 

العلم والتجارة مثل أسرة أبو حسون في سوس وأسرة 

العلامة محمد المختار الكنتي في الصحراء. تربى في كنف 

فاطمة؛ أحفاد الأحفاد وحمل أبناءها كتاب الله لفظا 

وغاية، فمنهم الفقيه الحاج محمد بوهيا الذي 

اختاره 

موقع الخيمة بريس شخصية لسنة 2016م، وأخوه 

الفقيه 

الحاج الطيب والحسين وعبد الله. وهي أم الشهيد 

المشمول 

برحمة الله لحسن بوهيا المستشهد في مقتبل شبابه في 

هجوم 

لقوات البوليساريو على قصر آسا الذي تلقى 

الصدمات الأولى لحرب الصحراء. بعيدا عن الحروب لمع 

إسم فاطمة عابد في سماء الثقافة الشعبية وهي 

الوصية بتهييء طقوس الاحتفال ب يناير الفلاحي 

المعروف محليا ب "إض ن-يناير" ويوازيه رأس السنة 

الأمازيغية في 13 من يناير، وتعد وجبة العشاء 

السنوية المعروف ب "أوركيمن" من غالب قوت أهل 

البلد ومزروعاتهم، تيمنا بموسم فلاحي جيد. توزع 

الوجبة على كل المنازل والبيوتات في القصر ليرتفع 

الدعاء والثناء معانقا عنان السماء.

فاطمة عابد هي أمي وأمك ورمز المرأة الآساوية 

بحنيتها وعطائها، تستقبل زوارها وتودعهم بمواكب 

الدعاء، علمتنا التسامح والجد والكد، وكل صالح 

منها تعلمناه. فكيف لا يحق لنا الفخار

هي الام لإبنائها وابناء القصر كافة وحتى كل 

عابرسبيل صادفه الزمن في بلدتنا الحبيبة هي ام 

امازيغية اصيلة هي الجدة الحنون الخدومة العطوفة 

ذات الفكر الراقي هي ام تقليدية وداكرة حية 

للقصر وكل التقاليد والاقوال والافعال الاساوية من 

داخل القصر هي الشموخ في سيدي حسين من منا كبار 

صغار لا يحبها فاطمة عابدهي الان وفي سن يقارب 

100مدرسة تاريخية حافظة لكل كبيرة وصغيرة في الحياة 

هي الان وتحرص على سعادة اسرتها النووية هي من 

علمت 

امي كيف تحملني وتربيني هي من نقشت فيا حب الناس 

والتعامل معهم بالخير مهما كانو نكرا لا يهم فاطمة 

عابدانت هي التاريخ جدتي الحبيبة الاحرف إنحنت خجلا 

امام وصفك هده هي جدتي اطال الله في عمرك يا سيدتي

- بقلم: سعيد عدي

إرسال تعليق

 
Top